ايات قرانية عن الصبر على المرض والبلاء

ايات قرانية عن الصبر على المرض والبلاء , جعل الله لنا الدنيا دار الاختبار والابتلاء من الله عز وجل في الدنيا متقلبة الأحداث , وسنتها التغيير فمن الممكن أن يكون إنسان في أتم الصحة والعافية فيبتليه الله بالمرض العضال الذي يغير من حاله ومن حياته بالشكل الذي لم يكن ليخطر له على بال ولا يختبر الله عباده ويبتليهم إلا لحبه لهم وإرادته في أن يزيد من حسناته عن طريق الصبر على البلاء وعدم الامتعاض من قدرة الله الرحيم بنا والذي لا يحملنا إلا ما نطيق , كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أحب الله قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ) ,
آيات قرآنية الصبر على البلاء
صور الابتلاء من الله لعباده المؤمنين عديدة والهدف من تلك الصور للابتلاء هو اختبار صبرنا والتخفيف من ذنوبنا فى الحياة الدنيا , كما ان هذا الاختبار هو الذي يميز بين المؤمن الصادق وغير الصادق مدعى الإيمان إما رياء للناس او بغضا لدين الله .
كما يرفع الله درجات المؤمنين عما يبتليهم فقد ورد آيات قرآنية الصبر على البلاء .
كقول الله تعالى فلا سورة آل عمران (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) .
كما جاء فى القران الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) .
اى ان الالتزام بشعائر الله ومن بينها الصلاة التى هى فى نفس الوقت الركن الثاني من أركان الإسلام مع التحلي بالصبر هى أسرع الطرق من اجل الحصول على رضا الله ومغفرة منه يهيئ لنا أمرنا واكرمنا بالشفاء من كل الأمراض .
ايات قرانية عن الصبر والفرج
الصبر من أعظم الفضائل التي يجب على الانسان المؤمن ان يتحلى بها من اجل تحمل مشقات الحياة والإيمان والتصديق بقدرة الله عز وجل فى تيسير كل عسير .
حيث يقول الله تعالى (قُلْ يَا عِبَادِ الَذِينَ آمَنُوا اتَقُوا رَبَكُمْ لِلَذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَهِ وَاسِعَةٌ إِنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) .
أيات قرانية الصبر على المرض
من الممكن ان يبتلي الله العبد المؤمن بسبب التقصير فى بعض مما أمره الله به او بسبب عدم الانتهاء عما ينهانا الله عنه , وفى تلك الحالة يكون الابتلاء بالمرض من أجل التكفير عن سيئات أعماله وتبدلها حسنات .
وفى ذلك يقول الله تعالى في سورة النساء (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ) .
ولقد ابتلى الله عز وجل عديد من الرجال الصالحين بالمرض من أجل أن يكفر عنهم سيئات أعمالهم او من اجل ان يرفع درجاتهم في الدنيا والآخرة ويكونوا قدوة حسنة ترضى الله لغيره من الناس او لجميع قومه .
مثلما حدث مع نبي الله أيوب الذي ابتلاه الله بمرض عضال لم يكن يجد له دواء , والذي جعله لا يقدر ان يخدم نفسه حتى ازدادت حالته سوءا وباعت زوجته كل ما تملك حتى شعرها من اجل ان ترعاه حينما اراد الله تعالى ان يشفيه ويبدل حاله من المرض الى الصحة ويرزقه بالمال والبنون بعدما فقد اولاده جميعا .
وذلك كله لانه صبر واحتسب وتوكل على الله واسلم امره اليه وخرج من حوله وقوته الى حول الله وقوته التى لايعجزهما شيئا فى الدنيا والاخرة وما جاء فى كتاب الله الحكيم يؤكد على ذلك .
يقول الله تعالى (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) .
فضل الابتلاء بالمرض
يقول الله تعالى فى سورة التوبة (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .
فالله عز وجل يعلم الغيب والشهادة وهو الذي بيده مفاتيح الغيب , يريد الله الله ان يبين لنا عديد من الفضائل التى نستعين بها فى دنيانا من اجل ان نعلى من القيم السامية والفضائل الكريمة مثل اتباع الله ورسوله فى السراء والضراء والصبر على كل الشدائد ومن بينها الصبر عند الابتلاء بالمرض من اجل ان يجزينا الله تعالى خيرا وجنبنا خطوات الشيطان .
ولذلك يجب علينا ان نتحمل اى مرض سواء كان جسدى او نفسي بأن نحمد الله عليه وان لا نجزع من مشيئته لانه الحكيم الريحم الذي بيديه ملكوت كل شئ .
هل المرض النفسي إبتلاء أم عقاب ؟
المؤمن هو أكثر عرضة للابتلاء من غير المؤمن , والمرض النفسي من احد انواع الامراض التي يبتلى الله بها عباده من اجل اختبار إيمانهم وتطهير أرواحهم وتخفيف ذنوبهم حتى لا يعذبون فى الآخرة , كما ان الله تعالى هو أرحم بنا من اى احد وهو القادر على ان يشفينا من اى مرض او سقم بقدرته وارادته عز وجل اذا صبرنا على البلاء .
قد جاء فى القرآن الكريم (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) .
آيات الصبر والاحتساب
عند الابتلاء بالمرض يجب على المؤمن ان يصبر على حكم الله , ويؤمن بأن الله قادر على شفائه لانه العزيز الرحيم , وفى ذلك إحسان ظن بالله تعالى .
وان المؤمن إذا أحسن الظن بالله أنعم الله عليه براحة القلب وأنزل عليه السكينة والطمأنينة التى تساعده فى التقرب إلى الله واللجوء الى الدعاء والذي قد يصل الى درجة الإلحاح يستجيب لنا الله بإذنه ويفرج عنا ما نعيش من كربات .
كما يقول الله تعالى فى سورة البقرة (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) , وكما جاء أيضا فى سورة النمل (أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ) .
وفي النهاية فقد عرضنا عليكم آيات قرآنية عن الصبر على المرض , من لدية اي استفسار نستقبل تعليقاتكم اسفل المقال .